مرتضى منصور.. اسم ارتبط بقوة بمسيرة الكرة المصرية على مدار عقود، ليس فقط كلاعب متميز، ولكن أيضًا كمدير ناجح ورئيس نادي أهلي لا يُنسى. لقد ترك منصور بصمة واضحة في عالم الرياضة المصرية، جعلته أحد أكثر الشخصيات تأثيرًا وإثارة للجدل في تاريخ الكرة المحلية.

البدايات والمسيرة الكروية

وُلد مرتضى منصور في 6 يوليو 1947، وبدأ مسيرته الكروية كلاعب في نادي الزمالك، حيث برز كلاعب وسط متميز. كانت مهارته في التمرير والرؤية التكتيكية من أبرز نقاط قوته، مما جعله أحد اللاعبين المهمين في الفريق خلال فترة الستينيات والسبعينيات. ومع ذلك، فإن انتقاله لاحقًا إلى النادي الأهلي كان نقطة تحول كبيرة في حياته، حيث أصبح أحد رموز النادي العريقة.

التحول إلى الإدارة والرئاسة

بعد اعتزاله اللعب، اتجه مرتضى منصور إلى مجال إدارة الأندية، حيث تولى رئاسة النادي الأهلي لأكثر من مرة. اشتهر بإدارته القوية والجريئة، والتي تضمنت العديد من الإنجازات، مثل تعزيز البنية التحتية للنادي وجلب لاعبين متميزين. لكن فترة رئاسته شهدت أيضًا العديد من الخلافات والمواجهات مع الأطراف المختلفة في الكرة المصرية، مما جعله شخصية مثيرة للجدل.

الإرث والجدل

على الرغم من الانقسام حول أسلوبه الإداري، إلا أن لا أحد يمكنه إنكار تأثير مرتضى منصور على الكرة المصرية. لقد كان رجلًا يؤمن بقوة برؤيته ولم يتردد في اتخاذ قرارات صعبة من أجل مصلحة النادي الأهلي. توفي في 21 نوفمبر 2021، تاركًا وراءه تاريخًا حافلًا بالإنجازات والتحديات التي ستظل محفورة في ذاكرة عشاق الكرة المصرية.

اليوم، وبعد سنوات من رحيله، لا يزال اسم مرتضى منصور يتردد في الأوساط الرياضية كواحد من أبرز الشخصيات التي شكلت مسيرة الكرة في مصر. سواء كان ذلك من خلال إنجازاته أو خلافاته، فقد ترك إرثًا لا يُنسى يستحق أن يُذكر دائمًا في سجلات الرياضة المصرية.