شهد نهائي دوري أبطال أفريقيا 2017 مواجهة مثيرة بين فريق الوداد الرياضي المغربي ونادي الأهلي المصري، حيث جمعت المباراة النهائية بين عملاقين من عمالقة كرة القدم الأفريقية. أقيمت المباراة على مرحلتين، ذهاباً في القاهرة وإياباً في الدار البيضاء، لتكتب فصلاً جديداً في تاريخ البطولة القارية.

رحلة الفريقين إلى النهائي

بدأ الوداد الرياضي مشواره في البطولة من الدور التمهيدي، حيث تخطى عقبات متعددة بفضل أدائه القوي وتكتيكاته الذكية تحت قيادة المدرب حسين عموتة. أما الأهلي المصري، بقيادة المدرب حسام البدري، فقد قدم عروضاً قوية في الأدوار الإقصائية، مستفيداً من خبرة لاعبيه الكبيرة في المنافسات القارية.

مباراة الذهاب في القاهرة

في 28 أكتوبر 2017، استضاف ستاد القاهرة الدولي مباراة الذهاب بين الفريقين. تمكن الأهلي من تحقيق الفوز بهدفين نظيفين سجلهما كل من عمرو السولية وعلي معلول، مما منح الفريق المصري الأفضلية قبل مباراة الإياب. ومع ذلك، كان الوداد واثقاً من قدرته على قلب النتيجة في الدار البيضاء بفضل دعم جماهيره.

مباراة الإياب في الدار البيضاء

في 5 نوفمبر 2017، شهد ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ البطولة. تقدم الوداد بهدفين سجلهما وليد الكرتي وعبد الله حافظ، مما جعل النتيجة الإجمالية متعادلة. ومع ذلك، بفضل قاعدة الأهداف خارج الديار، توج الوداد الرياضي بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الثانية في تاريخه، بعد انتظار دام 25 عاماً.

تأثير الفوز على الكرة المغربية والأفريقية

كان تتويج الوداد بلقب دوري أبطال أفريقيا 2017 لحظة تاريخية للكرة المغربية، حيث عزز مكانة الأندية المغربية على الساحة القارية. كما أظهرت البطولة التنافسية الكبيرة بين الأندية الأفريقية، مما يزيد من شعبية المسابقة ومستواها الفني.

ختاماً، يظل نهائي دوري أبطال أفريقيا 2017 محفوراً في ذاكرة عشاق الكرة الأفريقية، حيث جمع بين الإثارة والتاريخ، ليؤكد أن المنافسة في القارة السمراء في تطور مستمر.