في كشف مؤثر عن الجانب الإنساني لمدرب كرة القدم الشهير، تحدث لويس إنريكي بصراحة نادرة عن ابنته الراحلة زاندرا، وذلك خلال مقابلة تلفزيونية أجراها مؤخراً. جاءت هذه التصريحات بعد فترة صعبة مر بها إنريكي وأسرته، حيث توفيت ابنته البالغة من العمر 9 سنوات في عام 2019 بعد صراع طويل مع مرض السرطان.

مشاعر الأبوة فوق كل اعتبار

قال إنريكي بصوت متقطع من شدة التأثر: “زاندرا علمتني معنى الحياة الحقيقية. كانت بطلة صغيرة تقاتل بكل شجاعة، بينما كنت أنا الضعيف الذي لا يستطيع فعل شيء سوى الوقوف عاجزاً”. وأضاف المدرب الإسباني: “في الملعب يمكنني التحكم بالنتائج والتكتيكات، لكن أمام مرض ابنتي، شعرت لأول مرة أنني عاجز تماماً”.

تأثير الفقدان على مسيرته التدريبية

أشار إنريكي إلى أن تجربة فقدان ابنته غيرت نظرته تماماً لكرة القدم وللحياة بشكل عام: “عدت للتدريب في باريس سان جيرمان بعد ذلك لأنني أردت أن أكون قوياً كما كانت زاندرا، لكني فهمت أن النتائج الرياضية ليست كل شيء في الحياة”.

وقد لاحظ الجميع تغيراً كبيراً في شخصية إنريكي بعد هذه المأساة، حيث أصبح أكثر تعاطفاً مع اللاعبين وأسرهم، وبات يخصص وقتاً أطول لعائلته المتبقية.

رسالة أمل للآباء الذين يعانون

اختتم إنريكي حديثه برسالة مؤثرة: “إلى كل أب يمر بظروف صعبة مع أطفاله، أقول لهم: استمتعوا بكل لحظة، احضنوا أبناءكم كل يوم، لأن هذه اللحظات هي كنز لا يعوض”.

هذه الكلمات الصادقة جعلت الجمهور يفهم الجانب الإنساني العميق لمدرب عادة ما يراه الناس شخصية صارمة في الملاعب، وكشفت عن قوة روحية هائلة تختفي خلف ملامحه الجادة.

يذكر أن لويس إنريكي أسس مؤخراً جمعية خيرية باسم ابنته لدعم أبحاث سرطان الأطفال، مؤكداً أن هذه أفضل طريقة لتخليد ذكراها ومساعدة عائلات أخرى تمر بنفس المعاناة.