توفي اليوم فيباي سريفادانابرابها، الملياردير التايلاندي ومالك نادي ليستر سيتي الإنجليزي، عن عمر يناهز 61 عاماً، في حادث مروّع لطائرة هليكوبتر كانت تقلّه من ملعب كينج باور بعد مباراة الفريق أمام وست هام يونايتد.

مسيرة رجل غير تاريخ ليستر سيتي

كان فيباي، المعروف بين مشجعي ليستر باسم “الملك فيباي”، قد اشترى النادي عام 2010 عندما كان يلعب في دوري الدرجة الثانية الإنجليزية. بفضل استثماراته الحكيمة ورؤيته الاستراتيجية، قاد النادي إلى تحقيق أعظم إنجاز في تاريخه – الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2015-2016، وهو إنجاز اعتبره الكثيرون معجزة كروية.

تفاصيل الحادث المأساوي

وفقاً للتقارير الأولية، تعرضت طائرة الهليكوبتر من طراز أغستا ويستلاند AW169 لمشكلات فنية بعد إقلاعها مباشرة من ملعب الفريق، ما أدى إلى سقوطها بالقرب من موقف السيارات. ولم يكن هناك ناجون من بين الركاب الأربعة الذين كانوا على متنها، بما في ذلك مساعدو فيباي وطاقم الطائرة.

ردود فعل عالمية

أعربت الشخصيات الرياضية والسياسية عن حزنها العميق، حيث غرّد نادي ليستر: “فقدنا اليوم أباً وقائداً. ستبقى إنجازات فيباي خالدة في تاريخنا”. كما نعاه رئيس الوزراء التايلاندي، مشيداً بدوره في تعزيز العلاقات الرياضية بين تايلاند والمملكة المتحدة.

مستقبل النادي

يتساءل الكثيرون الآن عن مصير النادي، خاصة أن فيباي كان يدير جميع شؤونه بنفسه. أعلنت عائلته أنها ستواصل دعم النادي كما أراد، بينما أشارت تقارير إلى أن ابنته أيمون قد تتولى مهام الإدارة.

إرث لا ينسى

ترك فيباي إرثاً رياضياً واجتماعياً ضخماً، ليس فقط عبر البطولات، ولكن أيضاً عبر المبادرات الخيرية التي دعمها في ليستر وتايلاند. سيُذكر دائماً كرجل حوّل نادياً صغيراً إلى أسطورة كروية.

“كان يؤمن بالمستحيل، وجعلنا نؤمن به أيضاً” – جيمي فاردي، نجم ليستر السابق

هذه الخسارة الفادحة ليست فقط لليستر سيتي، ولكن لكل محبي كرة القدم الذين شهدوا كيف يمكن للعزيمة أن تحقق المعجزات.