2025-07-04
شهد عام 2020 واحدة من أكثر المواجهات إثارة في تاريخ الكرة الأفريقية بين ناديي الزمالك المصري والترجي التونسي. هذه المواجهات لم تكن مجرد مباريات كروية عادية، بل تحولت إلى صراع كروي أسطوري أثار مشاعر الملايين من عشاق الساحرة المستديرة في القارة السمراء.
ذكريات لا تنسى في دوري أبطال أفريقيا
في بطولة دوري أبطال أفريقيا 2020، تصادم الفريقان في مواجهات نارية جمعت بين الخبرة التونسية والعنفوان المصري. كان الزمالك بقيادة المدرب البرتغالي جيمي باتشيكو يحاول استعادة أمجاد النادي في البطولات القارية، بينما سعى الترجي للسيطرة على البطولة بعد سلسلة من الأدوار القوية في السنوات السابقة.
أولى المواجهات بين الفريقين في دور المجموعات أظهرت قوة المنافسة، حيث انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي، مما أضاف المزيد من التشويق للقاء الإياب. وفي المباراة الثانية، استطاع الزمالك تحقيق فوز ثمين على أرضه، ليؤكد قدرته على المنافسة مع أكبر الأندية الأفريقية.
الصراع في نهائي كأس السوبر الأفريقي
لكن ذروة الصراع بين الفريقين جاءت في نهائي كأس السوبر الأفريقي 2020، حيث واجه الزمالك نظيره الترجي في مباراة ملحمية أقيمت في الدوحة. المباراة التي جمعت بين بطل دوري الأبطال (الترجي) وبطل كأس الكونفيدرالية الأفريقية (الزمالك) كانت اختبارًا حقيقيًا للقوة والتركيز.
على الرغم من الأداء القوي للزمالك، استطاع الترجي تحقيق الفوز بهدف نظيف، ليكرس هيمنته على البطولات الأفريقية في تلك الفترة. ومع ذلك، خرج الزمالك برأس مرفوع بعد تقديم عرض مشرف أمام أحد أقوى الأندية في القارة.
إرث المنافسة وتأثيرها على الكرة الأفريقية
تركت مواجهات الزمالك والترجي في 2020 إرثًا كبيرًا في ذاكرة الكرة الأفريقية. هذه المباريات لم تكن مجرد صراع على الألقاب، بل كانت أيضًا معركة بين مدرستين كرويتين لهما تاريخ عريق في القارة. تعلم كلا الفريقين دروسًا قيمة من هذه المواجهات، حيث اكتسب الزمالك الخبرة في التعامل مع الضغوط القارية، بينما عزز الترجي مكانته كأحد عمالقة الكرة الأفريقية.
حتى اليوم، لا يزال عشاق الكرة في مصر وتونس يتذكرون تلك المواجهات بكل تفاصيلها، ويتطلعون إلى لقاءات جديدة تجمع بين العملاقين في المستقبل. ففي كرة القدم، بعض المنافسات تتجاوز حدود الملعب لتصبح جزءًا من التاريخ.